بمناسبة اليوم العالمي للتضامن الإنساني الذي يوافق 20 ديسمبر من كل سنة، نظمت مدرسة الريادة بالتنسيق مع جمعية المشكاة الثقافية زيارة تضامنية لقرية حاسي غانم بدائرة المنيعة، 270 كم جنوب ولاية غرداية،

 

 في إطار حملة تطوعية من إعداد ثلة من طلبة الثانوي تحت شعار: "لأننا جميعا إخوة". وكان الهدف من الزيارة تنمية قيم التضامن والتكافل الإنساني وتقوية أواصر الوحدة والمحبة بين أفراد الوطن الواحد.

كان الانطلاق من مقر المدرسة صبيحة يوم الثلاثاء 19 ديسمبر 2017 نحو بلدة حاسي غانم بوفد متكون من 4 طلبة و3 أساتذة مرافقين... وعند الوصول تم استقبال وفد الريادة بحفاوة من طرف الجمعيات المختلفة وبعض أعيان البلدة.

افتتح النشاط بعرض فكاهي هادف من طرف المـُهرّجين ريكو ومينو من طلبة السنة أولى ثانوي لمدرسة الريادة لفائدة تلاميذ ابتدائية حاسي غانم حيث كان الهدف من العرض رفع همة التلاميذ في تحصيل العلم والتخفيف من عزلتهم وغرس القيم والسلوكيات الإيجابية لديهم وإبرازها، كما شارك التلاميذ بشغف كبير في العديد من الألعاب والمسابقات في جو مرح أضفى الكثير من الفرحة والسرور على نفوس كل الحاضرين.

        

بعد ذلك تم تحقيق الهدف الأساسي للزيارة التضامنية المتمثل في توزيع الملابس التي تم جمعها من طرف تلاميذ المدرسة للتبرع بها على المحتاجين من تلاميذ ابتدائية حاسي غانم ومسجدها وبعض الجمعيات الاجتماعية بالمنيعة، وذلك تجسيدا لقوله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، وقد عمل على توضيب هذه الملابس وتصنيفها في حاويات على حسب الفئة العمرية ثلة من طلبة وطالبات الثانوي على مدار أسبوع.

       

اختتمت الزيارة بكلمة شكر من إمام المسجد حيث شكر فيها الطلبة والمدرسة على مبادرتهم الخيرية القيّمة. ليغادر وفد مدرسة الريادة بلدة حاسي غانم ويتركوا وراءهم الكثير من العيون التي دمعت وتأثرت بالحملة التطوعية والعديد من الألسن التي تلهج بالدعاء لكل المحسنين. فالشكر والثواب الجزيل لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه المبادرة الطيبة.